في احدى المستشفيات المختصة بالمرضى المصابين بالامراض النفسية او لنقل (المجانين )ان صح التعبير ...
كان المشفى يحتوي على مريض يختلف عن سائر المرضى المتواجدين في شتى اجنحة المستشفى ..فقد اشيع انه ليس بمريض نفسي
وانما مريض كروي ويمكننا ان نقول انه عاشق(للكرة ) حتى الثمالة ..ومن شدة عشقه لكرة القدم وبلاعبيها
اصيب بالشلل الفكري الحاد ...اذ ان فكره اصبح ينص على جميع ما يراه ..انه من عالم كرة القدم ..
فاذا رآى شخصأ او طفلأ يلعب كرة القدم ..مجرد هواية او تسلية ..ولفته احدى الحركات ..فان عقله يطير ويقوم بالصراخ
باعالي صوته مادحأ ذالك الشخص الذي قد مارس اللعبة امامه ...فما كان من اهله الا ان يودعوه في المستشفى العقلي بعد
ان فشلت كل الوسائل الاخرى معه ...( ونعم الاهل ) ..
وفي احدى الايام سمع الشخص المريض بالكرة ...ان هناك لقاءا صحفيأ مع بعض النجوم المميزين بكرة القدم
في احدى المباني المختصة بنقل اللقاءات الكروية والصحفية ...ففكر قليلأ بكيفية حظور اللقاء الصحفي المذكور
اذ انه قد راود ذالك المجنون شيء كان يأرق نومه ويشل تفكيره ..جلس المجنون لوهلة ليفكر بخطة تخرجه من السجن الطبي..
وبعد ساعات من التفكير وصل للخطة الصائبة ...وفي الليل الدامس وصل المجنون لمبتغاه ورما عصاه خارج المبنى الطبي
وبقى في الخارج دون ان يشعر احد بذالك ...شعر المجنون بنوع من السعادة اذ انه سينفذ ما في راسه ويحضر اللقاء الصحفي
لالقاء بعض الاسئلة التي تدور في راسه على اللاعبين ..
وما ان مرت دقائق من انعقاد المؤتمر حتى سمعوا صوت اشبه بكسر الباب لا لفتحه ( الرامبو دخل )
التفت انظار الحاضرين كلهم على ذالك المجنون ...وبعد نظرات امتدت لثوان ..ادخل المجنون يده في جيبه ..واخرج مسدسأ عيار 8 ملم
...وبادرهم الحوار قائلأ ..لا اريد ضجة ولا صراخأ ولا اي شيء من هذا القبيل
فقد اريد ان تعقدوا معي لقاءأ صحفيأ ...هل تسمحون لي بذالك ؟؟ فبرد سريع ردوا بنعم دون تردد( يا روح ما بعدك روح)
اخذ مكان احد اللاعبين وبدأ ينظر الى الصحفيين ...انتظرهم ليسألوه ولكن الخوف تغلغل في قلوبهم ..
اذ ظن الصحفيين انه بمجرد ان يسألوه سؤالأ قد لا يعجبه لربما سيقوم باطلاق الرصاص عليهم ويدفعون حباتهم ثمنأ لذالك
بدأ يخاطبهم من جديد وهو يلوح بمسدسه ...اليس هناك من اسألة ام ماذا ؟؟ .. فتشجع احدهم وقال هل تلعب كرة القدم يا سيد ؟؟
فاجاب نعم والعب بجميع المراكز ...فسأله اخر : من هو افضل لاعب بالعالم ؟؟؟ فاجاب : كلهم مميزين ولا يمكنني ان اقول ان اللاعب
الفلاني هو الاميز ...
فسأله صحفي اخر: ما هي البداية الصحيحة لاحتراف كرة القدم والصعود الى القمة العليا للنجومية ...حسب رايك الشخصي
فرد المجنون ردأ طويلأ : وقال قبل ان اجيبك ايها المحترم .
فانا اريد ان اوضح شيئأ عن قصص اللاعبين الذين يدعون قصصأ من محض افكارهم الخلابة بخصوص احترافهم اللعبة ..
فكل يوم نسمع عن تصريح للاعب بان سبب احترافه ونجوميته هو انه اصبح صديقأ للكرة وهي التي ساعدته للبزوغ للعالمية
كما يحدث في المسلسل الكارتوني ( الكابتن ماجد ) ..
وما هي الا كلمات وهمية من اللاعب نفسه ...دعوني يا سادة اشرح لكم كيف تكون النجومية الحقيقية ...اولأ
احضروا ورقأ وقلمأ ...واكتب للمشجعات فيها ( i love u ) وبعد بضعة ايام ستكون افضل لاعب بالعالم يتقن الضربات الحرة
المباشرة والركلات الركنية ( كديفيد بيكام الانكليزي ) ولا تنسى ان تكون وسيمأ ..
ثانيأ ..
لكي تكون ملكأ لزمان ما ..ما عليك سوى ان تولد من بطن امك وان تسير بعد ولادتك فورأ الى الكرة لتداعبها وتقوم بصنع فنيات
لا يفعلها الكبار انفسهم ..وفي المحصلة ستكون كحال الملك المعتزل ( ديغو مارادونا ) ..
ثالثأ ..
عليك ان تكون قزمأ جدأ ..وان يتركك اصدقائك تفقد اعصابك بعدم اشراكهم لك باللعب معهم في المباريات التي تقام في الشارع
بحجة طولك القصير ...وان تتجه مباشرة لحائط كبير جدأ وتقوم بركل الكرة باقصى ما لديك من قوة لتصبح فيما بعد كحال
( روبيرتو كارلوس البرازيلي ) ..
رابعأ ..
للوصول الى المراكز الرفيعة في مجال اللعبة ينبغي على المحترف ان يتحلى بالصلابة والشجاعة والقدر على اجتياح
دفاعات الخصوم بسهولة ويسجل اهدافأ بكل الاوضاع والطرق كما كان يفعل الايطالي الصلب ( كريستيان فيري ) الملقب برامبو..
خامسأ ..
ان يكون النجم هادئا محبوب الحوار معه ...بمعنى ان لا يجرد النجم نفسه من الابتسامة لاحبابه كي لا ياخذ بعين الاعتبار
انه متغطرس او متكبر ان صح التعبير ولن يطول الزمن طويلأ حتى تغدوا كما النجم المحبوب (رونالدوالبرازيلي)..
هذه هي يا سادة متطلبات الاحتراف الحقيقية ..لا ان تقول كن صديقأ للكرة وتكذب على المتتبعين والاطفال
بهذا الكلام ...على رأي المثل المصري ( كول بعقلي حلاوة ) ...
عاد احد الصحفيين وسأل المجنون قائلأ : وما هي العواقب والاخطار التي يجب على اللاعب الابتعاد عنها ..؟؟؟
فرد المجنون : هناك كثير من الاشياء التي يجب ان تتوخاها في اللعب .. مثلأ ان تسب شخصأ لا ينتمي لدينك البته
وتنهك عرضه بكلام لاذع انت نفسك لن تتحمل العواقب فتكون كالشجاع الكلامي (ماتيرازي ) وتنطح من راس زيدان فتقع ارضأ ..
ثانيأ ..
ليس من المعيب ان تكون مميزأ او متعملقأ في صفاء الجو الانكليزي ..وانما من المعيب جدأ بان تدعى بانك تملك الشجاعة في صنع المشاكل والمشاجرات
وعندما تبدأ تلك المشاجرات التي قد صنعتها بنفسك تجد نفسك خارج الملعب تبحث عن خط التماس ..( كحال البرتغالي كريستيانو) ..
ثالثأ ..
ان يكون النجم مشحونأ جدأ على طوال فترات اللعب مما يسهل عملية خروج احدى البطاقتين ...ومن ثم الطرد الذي لا نحبذه جدأ
كما هو حال الملك الروماوي ( فرانشيسكو توتي) ..فبغض النظر انه هداف راق وصانع العاب الكثر من ممتاز الا ان سلوكه العصبي
طالما اوقعه في مشاكل لا حصر لها ...
وهذه اخر الاجوبة يا سادة ..
بعد ثوان من القائه الكلمة ...دخل رجال الامن ..
فرفع مسدسه الى وجهه ..وقال مخاطبأ اياكم ان اقتربتم سافعل شيئأ قد تندمون عليه ..فابتعدوا !!
فابتعد الرجال من حوله ..وما ان مرات ثوان ..قال للصحفيين هذا كل ما لديه ايها السادة ..وقبل ان انصرف
اريد ان اولع سيجارتي ...فاخرج السيكار ووضع المسدس عليها ...وضغط على الزناد وقلوب رجال الامن على ذالك المجنون المتهور
خشية ان يقتل نفسه ...فسرعان ما تحولت تلك النظرة المقلقة الى نظرة تعجب واضحة للمسدس الذي اطلق نارأ عادية ..كنار الولاعة
فكان هذا المسدس ولاعة وليس سلاحأ حقيقيأ ..فبعد اول استنشاق للدخان حتى شعر المجنون بكتل بشرية تنهال عليه بالضرب هههههه
بعد تلك الاخافة التي تسبب بها لهم ...فاعادوه الى المستشفى ...وظل المجنون يشدو بافكاره ..
فقال احد الصحفيين في داخل نفسه : لو تأملنا كلام هذا المجنون ..لوجدنا اننا نحن المجانين ..وهو العاقل الوحيد ,,,
اتمنى ان تعجبكم قصة هذا المجنون التي فيها عبر كثيرة حول كرة القدم ونجومها ..وتجد صدى ابتسامة في وجوهكم