قامت المصممه المعمارية زينب فاضل اوغلو بتصميم مسجد بنمط عصري حيث تقول إن الفرصة التي أتيحت لها لتكون أول امرأة تركية تشرف على بناء مسجد كانت فرصة حياتها حتى أنها صرخت من الفرح عندما بلغت بهذا العرض
وتعتقد زينب أن الأمر كان مثيراً بالنسبة لها خاصة "في الوقت الذي ثارت فيه العديد من الآراء الخاطئة من أن الإسلام لا يسمح للنساء بالحصول على حقوق متساوية، لكن حقيقة إن المرأة يمكن أن تبني مسجداً تنفي ذلك
والقطع المركزية في مسجد ساكرين هي النافورة والثريا الزجاجية التي صنعت آلاف الشرائح
كما يزين مجسم كروي معدني من صنع مصمم بريطاني مدخل المسجد، الذي ينظر إليه الآن كواحد من أكثر المساجد تطرفاً في التصميم في تركيا لعقود
لكن زينب تدافع عن تصميمها بالقول "حاولنا أن يكون كل شيء معاصراً، ولكن ليس متطرفاً
وتضيف زينب "لا نريد أن يرفض عامة الناس المكان، نريدهم أن يحسوا بأنهم جزء من المكان لا أن ينظروا إليه كعمل فني غير قابل للتصديق، أعتقد أنه يجب أن يكون مكانهم الخاص
وترى المصممة ذات السمعة العالمية أنها نتاج للجمهورية التركية العلمانية التي اسست عام 1923 وأعطت حقوقاً متساوية للرجال والنساء
لكن الإشراف على مثل هذا المشروعات الضخمة ليس أمراً جديداً على زينب التي صنعت لنفسها أسماً بعد تصميم فنادق ومنازل للأغنياء من تركيا إلى أوروبا ومن الهند إلى الشرق الأوسط
وترى زينب أن المرأة تجلب رؤية مختلفة لبناء مسجد وتضيف "أنا أهتم أكثر بالناحية الجمالية، أهتم أكثر بانطباع عامة الناس"
وعلى الرغم من النظام العلماني المتشدد في تركيا، لكن غالبية عامة الناس في البلاد يظلون متدينين محافظين، ويبني مسجد ساكيرين في واحدة من أكثر المناطق تديناً في اسطنبول
اترككم مع الصور....